قبل يومين من انطلاق الانتخابات الرئاسية في مصر، أطلقت شركة "أرابتك" الإماراتية،
صاحبة مشروع المليون وحدة سكنية حملة دعائية ضخمة، زينت بها صفحات
غالبية الصحف الخاصة، وفي مقدمتها "المصري اليوم، والوطن، والتحرير، واليوم
السابع، والشروق" إلى جانب الصحف الحكومية الثلاث وضخت ما لايقل عن 120 ألف جنيه في ميزانية
كل منها.
نحو مليونا جنيه أنفقتها الشركة للإعلان عن وظائف جديدة تحتاجها في مصر، كان يمكن خفضها إلى الربع، وكانت ستحظي بنفس درجة المتابعة والاهتمام، فما الهدف من الإعلان على صفحتين ملونتين عن وظائف كان يمكن وضعها على نصف صفحة؟
نحو مليونا جنيه أنفقتها الشركة للإعلان عن وظائف جديدة تحتاجها في مصر، كان يمكن خفضها إلى الربع، وكانت ستحظي بنفس درجة المتابعة والاهتمام، فما الهدف من الإعلان على صفحتين ملونتين عن وظائف كان يمكن وضعها على نصف صفحة؟
الإعلان تم نشره على صفحتين ملونتين بقلب كل صحيفة، مستخدمة صور المشير
عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، والمرشح الرئاسي الحالي، خلال جلسة
توقيع عقد المشروع مع رئيس الشركة.
أحد الخبثاء قال لي
أنه لا هدف من ذلك سوى انعاش خزائن بعينها، أو شراء ولاءات بعينها، أو مكافأة
أبواق بعينها.. فلم أجد ما أرد به عليه، فكلهم أصدقاء "قدامى"..
ما كان يشغلني فعلا هو السؤال عن دافع هذه الأموال.. هل هي الشركة الإماراتية المدرجة في البورصة، أي أنها مملوكة لمساهمين يهمهم أرباح أسهمهم بالدرجة الأولى؟.. الإجابة لابد أنها هي طبعا، من غيرها؟
من أين إذن ستأتي أرباح المساهمين؟.. من حصيلة بيع الوحدات؟
ولكنها وحدات مخفضة ومدعومة (!)
لتكن إذن من أموال الدعم التي سيدفعها الشريك المصري.
من يدعمها؟.. ومن يشارك بها؟
الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة..
* هل تريد أن تقول أن شركة تابعة للقوات المسلحة المصرية هي التي دفعت نحو 120 ألف جنيه لكل صحيفة من الصحف المذكورة قبل يومين من الانتخابات الرئاسية؟
* وهل هناك تفسير آخر؟
* ولكن لماذا تدفع القوات المسلحة لصحف خاصة 4 أضعاف ماكان يمكن دفعه لنفس الإعلان؟
أليس في ذلك إهدار لمال عام لا يراقبه أحد؟ (طبعا السؤال ليس موجها لأحد.. حتى لا يقول لي "إزاي تسألني سؤال زي ده.. إنت حمار؟! فهذا التعليق خاص جدا ولا يقال إلا لشخص واحد).
لنعد إلى السؤال الأصلي.. من دفع تكلفة الإعلان عن وظائف "أرابتك"؟
من المستفيد من رفع تكلفته إلى 4 أضعاف؟
هل هي مكافآت خاصة من الشئون المعنوية لصحف بعينها؟
هل هي مكافآت لرؤساء التحرير؟ أم لملاك هذه الصحف؟
وماهي طبيعة المهمة التي تتم مكافأتهم عليها؟
وإن لم تكن كذلك.. فلماذا لم يتم توزيع الإعلان على كافة الصحف المصرية بنفس الحجم؟ أو بنصفه؟ أو بربعه؟ أو بثمنه؟ أو....؟
ما كل هذه الأسئلة؟ أليست لديك إجابة؟
بالتأكيد أعرف الإجابة؟ لكنها إجابتي أنا.. فما إجابتك أنت؟
ما كان يشغلني فعلا هو السؤال عن دافع هذه الأموال.. هل هي الشركة الإماراتية المدرجة في البورصة، أي أنها مملوكة لمساهمين يهمهم أرباح أسهمهم بالدرجة الأولى؟.. الإجابة لابد أنها هي طبعا، من غيرها؟
من أين إذن ستأتي أرباح المساهمين؟.. من حصيلة بيع الوحدات؟
ولكنها وحدات مخفضة ومدعومة (!)
لتكن إذن من أموال الدعم التي سيدفعها الشريك المصري.
من يدعمها؟.. ومن يشارك بها؟
الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة..
* هل تريد أن تقول أن شركة تابعة للقوات المسلحة المصرية هي التي دفعت نحو 120 ألف جنيه لكل صحيفة من الصحف المذكورة قبل يومين من الانتخابات الرئاسية؟
* وهل هناك تفسير آخر؟
* ولكن لماذا تدفع القوات المسلحة لصحف خاصة 4 أضعاف ماكان يمكن دفعه لنفس الإعلان؟
أليس في ذلك إهدار لمال عام لا يراقبه أحد؟ (طبعا السؤال ليس موجها لأحد.. حتى لا يقول لي "إزاي تسألني سؤال زي ده.. إنت حمار؟! فهذا التعليق خاص جدا ولا يقال إلا لشخص واحد).
لنعد إلى السؤال الأصلي.. من دفع تكلفة الإعلان عن وظائف "أرابتك"؟
من المستفيد من رفع تكلفته إلى 4 أضعاف؟
هل هي مكافآت خاصة من الشئون المعنوية لصحف بعينها؟
هل هي مكافآت لرؤساء التحرير؟ أم لملاك هذه الصحف؟
وماهي طبيعة المهمة التي تتم مكافأتهم عليها؟
وإن لم تكن كذلك.. فلماذا لم يتم توزيع الإعلان على كافة الصحف المصرية بنفس الحجم؟ أو بنصفه؟ أو بربعه؟ أو بثمنه؟ أو....؟
ما كل هذه الأسئلة؟ أليست لديك إجابة؟
بالتأكيد أعرف الإجابة؟ لكنها إجابتي أنا.. فما إجابتك أنت؟
تعليقات