بين السيسي ومايكل كورليوني




"سألت الله دراجةً، لكنني  أعرف أن الله لا يعمل بهذه الطريقة، لذا.. سرقت دراجة، ثم سألته المغفرة"

تشغلني هذه الأيام مساحات التشابه الكبيرة بين شخصيتي المشير عبدالفتاح السيسي، ومايكل كورليوني التي أداها الرائع أل باتشينو في ثلاثية "الأب الروحي" ..
كان مبارك يرى فى نفسه ابن الجارية الذي يريد أن يثبت للجميع أنه القائد، والمخلص، لذا لم يكن يتوقف عن ترديد عبارة "أنا أو الفوضى" حتى أصبحت علامة على حكمه، ولم يجد مساحة للترفيه إلا وطلب فيها عرض فيلم "عنتر ابن شداد"،الذي طالما تمثل شخصيته.. فلماذا إذن يتمثل السيسي شخصية مايكل كورليوني، الرقيق، العاطفي،  المستبعد من العصابة، لكنه بين ليلة وضحاها، يصبح هو الشخص الوحيد القادر على تخليص الأب من أيدي الأعداء، و الانتقام منهم جميعا.. بضربة واحدة؟
ربما أكون متجنيا، أو متسرعا في الحكم، لكنني كلما شاهدت مقطعا من رائعة فرانسيس فورد كوبولا "الأب الروحي" رأيت شيئا مما حدث، ويحدث في مصر، منذ يناير 2011، حتى هذه اللحظة، ورأيت السيد الجنرال بنحنحته وأدائه العاطفي، البرود في القتل والانتقام، التنكيل بالحلفاء والأصدقاء والمعاونين، التنكر لكل ما سبق، ماعدا كلمات ونصائح الأب، الولاء للعائلة.. لا للدولة ولا لأي شيء آخر..   ولو كان رفيق السلاح.

تعليقات